لباس التقوى وسوءة المعصية
قال تعالى (يبني ءادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خبر ذلك من ءايات الله لعلهم يذكرون )الاعراف 26
قال تعالى (يبني ءادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما) الاعراف 27
من الايتين السابقتين نفهم ان اللباس الذي ينزعه الشيطان من اي انسان هو لباس التقوى وهو لباس الفطرة حيث انه الخير كما ذكر ذلك سبحانه -- فبمجرد ان يطيع الانسان الشيطان ويعصي ربه يسقط عنه لباس التقوى ويكون عريانا معنويا لا يكسوه اي شىء و معرض لكل الآفات حتى لو طفق يخصف غليه من ورق الجنة ليواري سوءته اي معصيته كما فعلءادم وحواء حينما ازلهما الشيطان واكلا من الشجرة المحرمة عليهما-فاظهر لهما الشيطان سوءاتهما اي معصيتهما لله -- واظهار الشيطان لسوءاتهما مقصود منه انه يظهر لهما انهما عصيا ربهما كما عصى الشيطان ربه وانهما بذلك ليسا خيرا منه ---- وبذلك نفهم قوله تعالى ( فاكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة )طه 120
اي انهما بمجرد عصيانهما لله سقط عنهما لباس التقوى واصبحا عريانين معنويا- وبدت لهما سوءاتهما اي معصيتهما- لكنهما عندما تابا الى الله نزل عليهما لباس التقوى من جديد --- وهذا هو حال اي شخص يعصي ربه
اذن نفهم ان
اللباس -- هو لباس التقوى
السوءة -- هى المعصية
والله اعلم