دخلت على ذلك المريض في المستشفى وقد بلغ ( التسعين من العمر ) وقد قطعت رجلاه حتى الركبة , وسلمت عليه فلم يرد السلام وأخبرني المرافق أنه فاقد لوعيه منذ أيام.
ولكن الغريب أن لسانه يلهج بذكر الله ويعد التسبيح بيده , والله هذا ما رأيت , نظرت إلى أصابع يده وإذا هو يذكر الله ويسبح , ولكنه لا يشعر بنا نحن الزوار..
فقلت: سبحان الله لقد كان لسانه يلهج بذكر الله في حياته , وها هو الآن فاقد لوعيه , ولا يزال يذكر الله , وهكذا تكون حياة القلب وتعلقه بالله جل وعلا , فالجسد متقطع ولكن القلب متصل بالحي الذي لا يموت , وهكذا تكون المراتب والمنازل يا أمة الإسلام