ومن الأسس المهمة في التعامل مع القرآن أن نتلوه تلاوة صحيحة، وليس وراء ذلك من البدهيات حبة خردل، فهي من الأساسيات الأولى التي لا يصح للمسلم فضلا عن الداعية أن يتعامل مع القرآن الكريم بدونها. وفي القرآن الكريم ما يدل على هذا الوجوب: "إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ* وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ" [النمل : 91 - 92]" [النمل : 91].
وأحرى بالمسلم أن تكون له تلاوة يومية مع كتاب الله تعالى، ويجتهد أن يقرأ جزءا يوميا فيختم القرآن في كل شهر مرة، وإذا كان المسلم مطلوبا منه أن يكون هذا حاله، فماذا يكون حال الداعية؟ لا شك أنه يجب عليه الاهتمام به أضعاف اهتمام المسلم العادي، وما ينبغي للمسلم أن يكون إلا داعية بقدر علمه واستطاعته.