احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عن الاسلام والمحاضرات والدروس والقران والتاسير والعلوم القرانية والحديث وشرح ومعناه وققص الصحابة والسلف والتابعين والصالحين والمرئيات والصوتيات والفتاوى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أكثر من الصالحات قبل الممات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 1410
تاريخ التسجيل : 07/05/2014

أكثر من الصالحات قبل الممات Empty
مُساهمةموضوع: أكثر من الصالحات قبل الممات   أكثر من الصالحات قبل الممات Emptyالخميس أغسطس 21, 2014 11:14 am

أخي أعلم رعاك الله وسدد خُطاك أنك ماخُلقت في هذه الدُنيا لِتخلُدَا فيها إلى الأبد بل ستبقى فيها لأجلً معلوم حدده الله لك وجعله بمثابة الفرصه المحدوده التي هي عُمرك والذي سينتهي بِموتك ليرى ماذا أنت صانع فيه من خير أم شر فلا تغتر بما في الدنيا من ملذات وتنقاد ورائها وتجعلها تُنسيك ما خُلقةَ لأجله ولاتجعل حُب التزود من ملذات الدنيا ونعيمها الفاني يُنسيك أن تتزود أيـضـاءً بـمـا يـنـفـعـك في يـوم الـعـرض عـلى رب الـسـمـاوات والأرض مـن الأعـمـال والأقـوال الـصـالـحـه والـتي تـُثـقـل بـهـا مـوازيـن حـسـناتك وعلم بأن أجلك قد ينتهي في أي لحظه وبتالي تنتهي فرصتك من التزود بالطاعات وأعمال الخير فلا عمل بعد الموت ولكن جزاء وحِساب على ماأسلفته من عمل في الدنيا فبادربلا تردد أخي الى الأستقامه والتوبه ورجوع الى الله و التزود من الطاعات والأعمال الصالحات وغتنم أنك لا تزال في زمن الأمكان ودار العمل وأن الموت لا زال يتخطاك الى غيرك ولم يتخطا غيرك اليك اوا ليس لك عبره بمن فاجئهم الموت وهم لم يتوبوا مما أجترحوه من سيئات ولم يتزودو من الطاعات ولامما ينفعهم في الأخره وغـادروا هـذه الدنيا على حين غـفـله وبدون التزود بعمل صالح ينفعهم في الاخره ولاتوبه صادقه تمحو بإذن الله ما إجترحوه مـن سيئات فقد غـرهـم طـول الأمـل والـتـسـويـف بالتوبه وقد وصف الله تعالى حال هؤلاء الذين أمضوا عمرهم في الغفله والبعد عن الله ولم يعملوا لما بعد الموت وقال (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلِمَةٌ هو قائلها ومن ورائهم برزخٌ إِلى يوم يُبَعَثُون ) نعم يتمنى الرجعه الى الدنيا ولكن !!لماذا؟ هل ياتُراه لكي يعود الى ما كان يفعله من مُحرمات أم ماذا ؟؟ لا والـلـه وسمع الى أمنيته (لعلي أعمل صالحاً ) نعم يُريد الأن بعد أن عاين الموت ورى ماينتظره من عذاب نظير ما أرتكب من معاصي وأثام وتـفـريـط في الـقـيـام بـطـاعـة الله يُريد أن يرجع الى الدنيا ليعمل الصالحات عن أبي هُريره رضي الله عنه قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم مـر بـقـبر ،فـقـال : مـن صـاحـب هـذا القبر ؟ فقالوا : فُلان فقال (( ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم !! )) [رواه الطبراني في الأوسط / صحيح الترغيب : 391 ] . فوامُصيبة من رحل من الدنيا بغير زاد من الـتـقـوى والعـمل الـصـالـح !
ويا عِـظـم حـسرة مـن أدركــه الـمـوت وهو خفـيف الـظـهـر مـن الـحسـنـات ثـقـيله من السيئات !
مـالـك الاتـعـتــبـر بـمـن عـاجـلـه الموت وهو لم يُعد العده لذلك ؟؟
فتسارع بتوبه والرجوع الى الله وتتزود من الأعمال الصالحه التي هي زاد الأخره قال تعالى (وتزودوا فأن خير الزادِ التقوى ) حتى تكون مِن مَن يرضى ويسعد عند ما ينتقل إلى الدار الأخره لما تراه من الخير العظيم والجزاء الحسن نظير ماعملته من طاعات في دنياك أم أنك لازالت تُصر على ما أنت فيه من غـفله وبُعد عن أتباع أمر الله وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتأبى الأنصياع لما فيها من أوامر ونواهي حتى تموت وتكون عِبره لمن بعدك بِمفاجئة الموت لك وأنت في غفلتك وتكون كمن يتمنى الرجوع ليعمل صالحاً بعد أن فرط فيما مضى من عمره وتتحسر على تضييعك له قال تعالى واصفً حال من أنقضى عمره وهو لم يستغله بتزود للأخره (يا حسرتي على ما فرطتُ في جنب الله ) وبقوله ( وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربِ لولا أخرتني إِلى أَجلٍ قريب فأصدق وأكُن من الصالحين ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبيرٌ بِما تعلمون ) [ المنافقون : 10-11 ].الى متى تضل تعـصي الله الى متى تضل تُفرط في طاعته الى متى تتثاقل مـن أوامـره ونـواهـيه وتـئـبـاء الأنـصياع لـها قول لي بالله عليك الى متى هل معك من المــوت مــوعــد ؟؟ تـنـوي أن تـتـوب قـبـلـه !!
هل تضمن أن تضل الى العمر الذي تعزم أن أنت وصلت له سوف تتوب وهل ياتُراك تضمن أو بأنك ستضل حتى يتحقق لك الأمر الذي تعزم أن هـو حـصـل لك سوف تـتـوب هـل تـضـمـن ذلـك ؟
الأتـعلـم أن الـتـسـويـف بـالـتوبه وطـول الأمـل هـي مـن أعـظـم الأفـات الـتي حـالـت دون تـوبـة الـكـثـير مـمـن مـاتـوا... قال الشاعر :
تُؤمل في الدنيا قليلاً ولا تدري إذا جن اليلُ هل تعيشُ الى الفجرِ
فكم من صحيحاً مات من غير علةً وكم من سقيمً عاش حينً من الدهرِ
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً وأكفانهُ في الغيبِ تُنسج وهوَ لا يدري
ولنفرض أنك قد قدر الله لك أن تعيش الى العُمرالذي نوية أن تتوب عند وصولك له أو أن الأمر الذي علقة توبتك بتحققه لك قد حدث فـهـل تـضمن أن توفـق الى تـوبه عـند ذلـك الأ تـخـاف مـن أن الـذنـوب الـتي قـد ظـلـلت تـُقـارفـهـا طـيـلـة الـفـتره الـتي مـضـت قـد تـكـون سبب في أن يُطبع على قلبك والعياذ بالله وعندها تكون ممن لا يعرف معروفاً ولا يُنكر مُنكراً وبالتالي لن تـخـطـر الـتوبه لك بـِبـال ويثقل أمرها عليك لكون قلبك قد طُبع عليه ونفسك أعتادت الذنوب وألِفَتَ مُقارفتها ولاتُطيق تركها كما أنك الاتخاف بأن يعتريك أمر سيئ في صحتك وعافيتك وقوتك ونشاطك يحول بينك وبين أن تعمل الكثير من أعمال الخير عند ذلك العُمر اوعندما يتحقق لك ذلك الأمر الذي جعلت تحققه لك موعد لتوبتك وبالتالي قدتفوتك منازل الـمقـربين ودرجـات الـصـديـقـين ؟ قال بعض السلف هب أن المُسيء قد عُفي عنه أليس قد فاته ثواب المُحسنين ؟! . فـعـجـل أخـي بـتوبه مما أقترفته من ذنوب وتقرب الى الله بأتباع أوامره وأجتناب نواهيه وأتباع سُنة نبيه الأن ولا تؤجل فأنك لاتـدري كـم بـقي من عُمرك؟؟ .
قال الحسن البصري رحمه الله (( المبادرة المبادره ! فإنما هي الأنفاس ، لوحـُبـِسَت إِنقـطعـت عـنكم الأعـمال الـتي تـتـقـربـون بها الى الله ، رحم الله امرءاً نظر الى نفسه وبكى على ذنوبه . ثم قراء هذه الأيه (إنما نُعد لهم عدا ) [مريم 84 ] ولا تسوف وستغل حياتك قبل مماتك وصحتك قبل سقمك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك ولا تلتفت الى من يُثبطك ويُطمنك من الناس فوالله لن يدخل منهم أحد معك الى قبرك قال تعالى (ولقد جِئَتُمُونَا فُرادى كَمَاَ خلقناكم أول مرةٍ وتركتم ماخولناكُم ورآءَ ظهوركُم ) ولن يُحاسب منهم أحد عنك ولن يرضى أحد منهم والله أن يتحـمل عـنك سـيئـه واحـده بل والله سيــبـكـوك أيـامً ثـم ينسوك كما نـسـو غـيرك الا تـرى حــال مـن مـات لــهـم عـزيـز عـلـيـهـم مـمـن حـولك تـذكـر حـالـهـم عـنـد اول الـمُصيبه ونظُـر إِلى حـالـهـم بـعدهـا بِفتره سـتـجـد أنـهم بدو يعودوا الى مُمارسة حياتهم الطبيعيه فلن تتوقف الدنيا لموتك وستعود الى مجراها الطبيعي (أعرف أنك ستُقاطعني وتقول هذهِ سُنة الدنيا التي سنها الله ) فـأقول لك نعم وليس عندي شك في ذلك ولكني أردت أن أقول لك بأن من أستجبة لتثبيطهم لك عن التوبه وطمأنتهم لك وخفت من أن تخسرهم أن أنت توبت لن ينفعوك إذا مِت وأنت لم تتوب وتتزود بالأعمال الصالحه أخي لاتغتر بهذه الدنيا وكُن فيها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( كن في هذه الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) رواه البخاري وابن عُمر الذي وجه له الرسول هذه الوصيه يقول (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخُذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك)
وختاماً
أخي أفق فالأمر جدُ خطير وعلم أن حياتك غنيمه فلا تُضيعها فيما لاينفعك وحذر ان يُفاجئك الموت وأنت غافل!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://9078.forumarabia.com
 
أكثر من الصالحات قبل الممات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام  :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: الطريق الى الله :: القسم لاسلامي العام-
انتقل الى: