وما الذي أحفظ ..وما الذي أقرأ...
شيخك هو الذي يحدد، لأنه أعرف من غيره بـ:قدرتك على الحفظ، وقدرتك على الفهم، وسرعة استيعابك من عدمها.......الخ.
وكما قال بعض المشايخ: قل لي من أنت ، أقل لك ماذا تقرأ وماذا تحفظ.
نعم فالطلبة يتمايزون في العقول، والقلوب، والهيئات... فكيف نضع لهم منهجية واحدة في الطلب .
وإن لم يكن لك شيخ يحدد لك، فالرجوع الى ما سطره الكبار و الكبار فقط من العلماء كـ:
ابن عثيمين، وبكر أبو زيد، وعبدالكريم الخضير، وغيرهم .
أما تطويل السلم في الدراسة وأخذ المسألة بشكل "سكرتاري"!! "اداري"!! إذا صح التعبير فلا .
لأن العلم توفيق من الله ..منحة ..هدية .. فسل الله من فضله.
وهل كان السلف يطلبون العلم ببعض "المنهجيات"=الأذواق التي تقترح اليوم،
يضع لك عدداً من الكتب للحفظ والدراسة ثم يلحقها بعشرين أو ثلاثين كتاباً للمطالعة في الفن الواحد.
يأخي لا تعسر الأمر اذا ضبطت متناً:
معتمداً، محرراً، مخدوماً في كل فن من الفنون، ولازمت شيخاً متقناً:فالسباحة السباحة .
وانظر لفعل الشيخ-مفتي الديار النجدية- أبا بطين النجدي مع "الروض المربع"
كيف اقتصر عليه -بطريقته- وكفاه ولم يحتج لغيره في دراسة الفقه، وهو مع ذالك مفتي نجد وكبير فقهائها في وقته.
ومن أروع ما قيل في هذا الباب-وأظنه للشيخ بكر- :
إذا وفقك الله للطلب علمت ما يصلح وما لايصلح في العلم .
وفقني الله وإياكم.