السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم اخوتى مع الله؟
وكيف حالكم مع القرآن؟
أسأل الله تبارك وتعالت صفاته أن نكون أصدقاء للقرآن فى كل زمان ومكان فهو نعم الرفيق.
اخوتى هل تعلمون أنه علينا العديد من الواجبات تجاه القرآن وأننا سنسأل عنها أمام الله؟
الواجب الاول :يجب على كل مسلم أن يقرأ القرأن بتدبر وايمان عميق وفهم دقيق يصل إلى القلب ويستقر فى العقل بحيث تزول الجبال ولا يزول.قال تعالى( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا))محمد:24
وقال تعالى((اأَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ))النساء 82
ومن مظاهر التدبر النظر فى ملكوت السموات والارض.قال تعالى (أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )الاعراف185
لكننا غفلنا عن توجيه ربنا وعطلنا طاقاتنا العقليه والعلميه والاقتصاديه والعدديه والروحيه،ولن يخرجنا مما نحن فيه الا ان نحسن التعامل مع القرآن بالتدبر والتفهم وهذا هو واجبنا الاول نحو القرآن.
أما الواجب الثانى:أن نتخذ القرآن العظيم أنيسا لنا فى بيوتنا وفى مساجدنا وفى مجالسنا فلا يمر يوم من أيام حياتنا إلا ونحن نعيش فيه مع القرآن قراءة وترتيلا وفهما .قال تعالى ( وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا )المزمل:4
الواجب الثالث،:الخشوع والخضوع عند سماع القرآن أو عند قرآت وموقف النبى صلى الله عليه وسلم شاهد على ذلك عندما قال" لعبدِاللهِ بنِ مسعودٍ " اقرأ عليَّ " قال : أقرأُ عليك وعليك أُنْزِلَ ؟ قال " إني أحبُّ أن أسمعَه من غيري " قال فقرأ عليهِ من أولِ سورةِ النساءِ . إلى قولِه : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا" . صحيح مسلم
فقال صلى الله عليه وسلم حسبك فنظر بن مسعود فوجد عينى الرسول صلى الله عليه وسلم تذرفان من الدمع لقد خشع القلب من التدبر فدمعت العين من التاثر ..فنزلت الرحمة
الواجب الرابع:العمل بمحكمه والايمان بمتشابهه والسؤال عما أشكل علينا :فمن فعل ذلك فقد تلا كتاب الله وكلامه حق تلاوته
((قال تعالى "
"الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ"(121). البقرة
اللهم اجعلنا من أهل القرآن
