ﻏﺬاء اﻟﻘﻠﻮب ﻳﻤﻜﻦ الحصول ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ أرﺑﻌﺔ أﺑﻮاب
اﻷول: اﻟﻜﻼم ﰲ ﻋﻈﻤﺔ الله، وﻋﻈﻤﺔ أسمائه وﺻﻔﺎﺗﻪ وأﻓﻌﺎﻟﻪ واﻟﺘﺤﺪث ﺑﺬﻟﻚ، واﻟﻨﻈﺮ في اﻵﻳﺎت اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ، واﻵﻳﺎت اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ.
الثاني: اﻟﻜﻼم ﰲ آﻻء الله وﻧﻌﻤﻪ، ورؤﻳﺔ إﺣﺴﺎﻧﻪ و جماله وإﻛﺮاﻣﻪ واﻟﺘﺤﺪث ﺑﺬﻟﻚ كما ﻗﺎل ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
"وأما بنعمة ربك فحدث " الضحى: 11
اﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻣﻌﺮﻓﺔ وﻋﺪ الله ﻟﻌﺒﺎده المتقين بالجنة، وذﻛﺮ منازلها وﻗﺼﻮرﻫﺎ، ورؤﻳﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻌﻴﻢ واﻟﻠﺬات، واﻟﺘﻨﻌﻢ ﺑﺮؤﻳﺔ اﻟﺮب ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ، وسماع ﻛﻼﻣﻪ، واﻟﺘﺤﺪث ﺑﺬﻟﻚ بين اﻟﻨﺎس..
اﻟﺮاﺑﻊ: ﻣﻌﺮﻓﺔ وﻋﻴﺪ اﷲ لمن ﻋﺼﺎه، وﺗﺬﻛﺮ اﻟﻨﺎر وﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻌير واﻟﺴﻤﻮم، واﻟﻘﻤﻊ واﻹﺣﺮاق، وﻋﻨﺪ ذﻟﻚ ﺗﺮق اﻟﻘﻠﻮب و تمتلىء بالخوف واﻟﻮﺟﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ اﻟﺮب، وﺗﻘﺒﻞ على ربها ﺑﻠﺒﺎس الإيمان واﻟﺘﻘﻮى.
وﺣﺎﺟﺎت اﻹﻧﺴﺎن ﻗﺒﻞ اﳌﻮت ﻛﺎﻟﻘﻄﺮة، وﺣﺎﺟﺎت اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻌﺪ الموت ﻛﺎﻟﺒﺤﺮ .
وﺣﺎﺟﺎت اﻟﺒﺪن في اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺎﻟﻘﻄﺮة، وﺣﺎﺟﺎت اﻟﻘﻠﺐ ﻛﺎﻟﺒﺤﺮ .
وﻟﻴﺲ ﻟﻠﻘﻠﻮب سرور وﻻ ﻟﺬة وﻻ ﻧﻌﻴﻢ إﻻ ﺑﺎﻹﻳﲈن بالله وﳏﺒﺘﻪ، والتقرب إليه بما يحبه
وﻟﻴﺲ في اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﻌﻴﻢ ﻳﺸﺒﻪ ﻧﻌﻴﻢ اﻵﺧﺮة إﻻ ﻧﻌﻴﻢ اﻹيمان بالله و المعرفة به
ً
وﻣﻦ ﻛﺎن محبا لغير الله في اﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺬب في اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧﺮة،
ﻓﺈن ﻧﺎل ﻣﺮاده ﻋﺬب ﺑﻪ، وإن لم ينله فهو في العذاب والحسرة والجزن .
وﻛﻞ ﻣﻦ اﺳﺘﻘﺎم على اﻟﺪﻳﻦ، واﺟﺘﻬﺪ ﻟﻠﺪﻳﻦ، ﻇﻬﺮت ﺷﻌﺐ الإيمان في حياته
ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻛﻞ و الخشية ، و الخوف واﻟﺮﺟﺎء، و المحبة واﻹﻧﺎﺑﺔ، واﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﷲ في جميع اﻷﻗﻮال واﻷﻋمال اﻟﻈﺎﻫﺮة واﻟﺒﺎﻃﻨﺔ
وفاز بالسعادة في الدنيا... ودخل الجنة في الآخرة.