احرار الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عن الاسلام والمحاضرات والدروس والقران والتاسير والعلوم القرانية والحديث وشرح ومعناه وققص الصحابة والسلف والتابعين والصالحين والمرئيات والصوتيات والفتاوى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جنة القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 1410
تاريخ التسجيل : 07/05/2014

جنة القرآن Empty
مُساهمةموضوع: جنة القرآن   جنة القرآن Emptyالأربعاء أغسطس 27, 2014 4:10 am

نحن جئنا لنتعايش مع القرآن في ضوء قوله تبارك وتعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ}
أريد أن يخترق القرآن قلبك ويهدّ السدود ويهدّ الحجارة على القلوب والسدود التي بيننا وبين الله سبحانه وتعالى.

Ø هناك علاقة طردية بين العمل والقلب وبين القلب والرب..هل تفهمها؟
أنت الأن صليت وهذه الصلاة لها تأثير في القلب تمر على قلبك ومن القلب للرب
فأنا أريد قرآن ينزل على القلب يهدّ الحجارة وفي نفس الوقت يزرع في هذا القلب الإيمان
فيخرج من هذا القلب خير رسول إلى الرب..
هذه المعادلة التي نريد أن نوصلها من العمل إلى القلب إلى الرب تبارك وتعالى.


النبي صلى الله عليه وسلم قال "منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ،
والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ : آلم حرفٌ ، ولكنْ ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ ""صحيح"
وفي رواية ثانية قال "ألف عشر ولام عشر وميم عشر".



أريد أن أعلق على هذا الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم
لما تكلم في مضاعفة الحسنات قال "كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يضاعَفُ،الحسنةُ بعشرِ أمثالِها إلى سبعمائَةِ ضعفٍ، إلى ما شاء اللهُ" ]صحيح مسلم[
إذن عندنا مرحلة أدنى واحد يأخذ بالحرف الواحد عشر أمثال وهناك أخر مستواه سبعمائة ضعف.



Ø أقول هذا الكلام كي أجيب على أسئلتكم الكثيرة قبل رمضان ،
أقرأ كثير أم قليل أم بتدبر أو أحفظ أم أراجع حفظي..
أنت تريد أن تأخذ السبعمائة ضعف وهناك أخر يريد عشرة فقط..أما الذي يقرأ بسبعمائة ضعف
فكأنه قرأ سبعمائة ختمة فلا تقول لي الإمام الشافعي كان يقرأ ستين ختمة لأن هذا أقصى شئ
ولا يستطيع أحد أن يقرأ سبعمائة ختمة وهذا لم يؤثر في أي كتاب من كتب السير أن واحد قرأ سبعمائة ختمة في شهر.

من الذي يقرأ الختمة بسبعمائة؟

هل هو أكثرنا تدبرًا؟

ابن القيم يقول أن قراءة أية في تدبر خير من قراءة ختمة...
فنحن نقول أن نراعي التدبر وهناك قراءة نسميها قراءة الشحن
وهناك قراءة أنها الأصل في { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } تقرأه بتدبر وفهم وتعايش ونحن نحتاج الاثنين فيسورة فاطر بعد أية
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} بعدها قال { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ }
ولا أدري آيه في كتاب الله قُدم فيها القرآن على العمل والصلاة إلا هذه الأية !!.

فهذه القراءة هي قراءة الشحن وهي تضبط لك القراءة والصلاة والعمل فيمكن أن تكون سريعة
ويمكن ألا تكون بتركيز التام وهذه هي ختمة اليوم أو الثلاث أيام أو الأسبوع ولكن هناك ختمة بفهم وتأمل فيمكن أن تمكث فيها سنة أو سنين..
ختمة التفهم والتدبر والتعايش ولذلك تجد عند الصحابة حفظ سورة البقرة صعب !!.



· من فضائل القرآن:

النبي صلى الله عليه وسلم وضعنا في اختبار خطير والحديث في صحيح مسلم قال عقبة بن عامر رضي الله عنه
قال "خرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُفة فقال أيكم يغدو كل يوم إلى بطحان العقيق؟
(وادي العقيق وهو عند الميقات لمن ذهب للمدينة) فيأتي منه بناقتين كوماوين
بغير إثم ولا قطيعة رحم (دون سرقة ولا يتسبب في قطع أرحام).

الناقة الكوماوة هي حمر النعم مثل الحديث"لَإِنْ يَهدي اللَّهُ بكَ رجلًا واحدًا خيرٌ لكَ مِن حُمْرِ النَّعَمِ" ]صحيح[

لو قلت لكم اذهبوا إلى معرض سيارات سيارتين أخر موديل مرسيدس وهو ما يتكلف ملايين.
.فقلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم نحب ذلك..
الصحابة ليس عندهم ورع كاذب مثلنا الأن فهم يقولون نحن نحب ذلك
{ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
" فَلَأن يغدوَ أحدُكم كلَّ يومٍ إلى المسجدِ فيتعلَّمَ آيتينِ من كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ خيرٌ لَه من ناقتينِ " ]صحيح الترغيب[
نقول هذه الناقة بمليون جنيه..من منكم يأتي للمسجد ينتظر الصلاة ويقرأ ربع قرآن؟..من منكم لو لم يعمل هذا الكلام جاءته سكتة قلبية؟
هل سمعت أحد فاته درس أو حلقة جاءته سكتة قلبية؟ هل سمعت عن واحد وضع ماله في البورصة
وخسر 10 مليون أو أكثر أو أقل وأصيب بسكتة قلبية فالنبي صلى الله عليه وسلم
يقول أن تعلم أيتين في المسجد خير من أن يكون عندك سيارتين نفس الموديل !!.


تعالوا نرى أحوال السلف في ظل فهمهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم في فضل القرآن
قال " إنَّ هذا القرآنَ طرفُه بيدِ اللهِ وطرفُه بأيديكم،فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلِكوا بعده أبدًا" ]صحيح[

فيا من تقطع الدنيا بينك وبين سيدك مولاك يا من تقول أنا أمشي على سطر
وأترك سطر يا من تحس أن هناك مشكلة بينك وبينه صلة المقطوع القرآن طرفه بأيديكم وطرفه بيد الرحمن فاستمسكوا به.


السلف كانوا هكذا الإمام عبد الرحمن السلمي مقرئ الكوفة وهو من الصحابة قرأ القرآن وجوّده وقرأ به
وعرض على عثمان وعلى سيدنا عليّ وعلى ابن مسعود. قال عبد الرحمن السلمي
فذلك الذي أقعدني هذا المقعد،
سيدنا عثمان علمني حديث النبي صلى الله عليه وسلم"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"]صحيح البخاري[،
فهم علموه هذا الحديث وغيره من المسلمين من أجل نيل هذه الخيرية بفضل تعليمه وثوابه.


سيدنا أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الفقيه المقرئ وهو فيمن قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم
وأقرأ أهل البصرة وأفقههم في الدين، عن أنس قال عزيت الأشعري إلى عمر
فقال كيف تركت الأشعري أي كيف حاله؟ قال تركته يعلم الناس القرآن فقال عمر إنما هو كيّس وتسمعها إياه
فهو الذي يمشي على الطريق الصحيح فهو الذكي الزكي فهو يعلم فهو خيرهم من تعلم وعلّم أي من تعلم القرآن وعلمه.


· القرآن يحول العبد إلى ملك متوج

أما مسألة حفظ القرآن ورفعة شأنه في الدنيا والآخرة فكم رفع القرآن من وضيع ومن فقير
"إن هذا الكتاب يرفع الله به أقوامًا ويضع به آخرين"]صحيح البخاري[.



ممن رفعه القرآن عبد الله أبزة وهو من أواخر صغار الصحابة وكان نافع مولاه استلمه على مكة حين
استخلف عمر بن الخطاب عثمان فقال من استخلفت على أهل الوادي؟
قال من استخلفت على هذه الوادي بمكة؟ قال ابن أبزة قال ومن ابن أبزة؟
قال عالمٌ بالفرائض وقارئٌ بكتاب الله (وكان من العبيد) فقال أما إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
"إن هذا القرآن يرفع الله به أقواما ويضع به آخرين" فكان عمر يقول أن ابن أبزة ممن رفعه الله بالقرآن.



· وصايا السلف:

Ø أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال عليك بتقوى الله فإنه رأس كل شئ وعليك بالجهاد
فإنه رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه روحك وذكرك في أهل السماء وذكرك في أهل الأرض.

فالإنسان منا جسد وروح وعقل ووجدان فمن لا يعطي نفسه غذاء لهذه الأشياء
يعيش في مشكلة من مشاكل الاضطراب سواء نفسية أو عقلية .

Ø جندب بن عبد الله قال "أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بالقرآن فإنه نور بالليل المظلم
وهدى بالنهار فاعملوا به على ما كان من جهد وطاقة فإن عُرض بلاءً فسينجيك القرآن" .

Ø الإمام الشافعي فقال "من تعلم القرآن عظمت قيمته ومن تكلم في الفقه نما قدره ومن كتب الحديث قويت حجته"

Ø جمع القرآن خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معاذ وعبادة بن الصامت وأبو الدرداء وأُبيّ وأبي أيوب الأنصاري.
حتى تحفظوا أسماء من جمعوا القرآن حتى تقول لابنك عندما يختم القرآن أنه سيكون إن شاء الله في الجنة مع سيدنا معاذ.



· أخذ الأجرة علي تعليم القران:

ورد في الحديث "مَنْ أخذَ علَى تعليمِ القرآنِ قوْسًا ،قلَّدَهُ اللهُ مكانَها قوسًا مِنْ نارِ جَهَنَّمَ يومَ القيامَةِ " ]صحيح الجامع[.

Ø الحسن البصري وجد القراء على باب الوزير فقال ما أجلسكم هنا؟ تريدون الدخول على هؤلاء الخبثاء؟
أنا والله ما جالستهم مجالسة الأبرار تفرقوا فرّق الله بين أرواحكم وأجسادكم فقد شمرتم ثيابكم فضحتم القراء فضحكم الله.
.فكان عندهم أهل القرآن لهم مكانة وهيبة فهم لا يمدون أيديهم لحاجة ولا يطلبون لتعليم القرآن..
إذا كان الناس يهادوهم فلا إشكال أما أن يقولوا أن الربع بكذا فهذا غير موجود..



· حال القلب مع القرآن:

Ø قال أبو عيثمان المغربي القيرواني "ليكن تدبرك في الخلق تدبر عبرة وتدبرك في نفسك تدبر موعظة"
اتعظ واتق الله وخف على نفسك فليكن تدبرك في نفسك تدبر موعظة وليكن تدبرك في القرآن تدبر الحقيقة
{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
فليكن ذلك حافزًا لك على تلاوته ولولا ذلك لكلت الألسن عن التلاوة
فلو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا وهذا كلام عثمان رضي الله عنه.



Ø وكان الحسن يقول "يا ابن أدم والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به
ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك"



وهذه هي ثمرة التدبر فليس التدبر هو فهم عقلاني فقط ولكن التدبر أثر واقعي وقلبي.. ،
يمكنني الأن أن أحضر لك بعض اللطائف في القرآن وأقول لك الأية
كذا جاءت مع كذا وهذا اسمه تدبر عقلاني ولكني أريد هذا التدبر العقلاني أن يترك أثر في قلبك
فتخشع وأثر في واقعك فأجد أثر للعمل الصالح وللإلتزام الحق والصلاح في واقعك.




· منهج السلف في التدبر:

Ø كان أبو العارية إذا دخل عليه أصحابه يرحب بهم ويفرح { وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ }
هل تفهم؟ هو يعيش مع القرآن فعندما يدخل عليه ناس يتذكر الآية . .
وعنه أنه قال "إن الله قضى على نفسه أن من آمن به هداه
وتصديق ذلك قول الله عز وجل {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُۚ}
ومن توكل عليه كفاه { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
ومن أقربه جازاه { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً }
ومن استجار من عذابه أجاره{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا} والاعتصام الثقة بالله
وإذا دعاه أجابه {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}"

هو يعيش بهذه المعاني فهو يحس أنه متلفت ويريد أن يمشي على طريق الهدى فيفكر
{ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}، الناس لا تتركني في حالي والدنيا أصبحت صعبة ماذا نفعل؟
نريد أن يكفينا الله شر كل ذي شر ويكفينا الأذى { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}..

وهنا الحل الذي لا يقدر أحد عليه فهذا هو القرآن حتى من لا يعجبهم أي
كلام فتقول له هذا القرآن فلن يستطيع أن يتكلم فهو
يمكن أن يتكلم في البخاري ولكن لا يستطيع أن يتكلم في القرآن.



Ø قال الضحاك وهو صاحب تفسير "حقٌ على من تعلم القرآن أن يكون فقيهًا"
من أين جاء بها؟

قال: "ألم يقل الله { كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ}
فالرباني هو الإنسان الذي يفهم عن الله عز وجل ومن أول صفاته "يعلمون الكتاب".



Ø وانظر إلى عبد الله بن ذر العابد
كان يقول "اللهم إنا قد أطعناك في أحب الأشياء إليك أن تُطاع فيه الإيمان بك والإقرار بك
ولم نعصيك بأبغض الأشياء أن تُعصى فيها البخل والجحد بك اللهم فاغفر لنا ما بينهما أنت قلت }
وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ }
ونحن نقسم بالله جهد أيماننا لنُبعثن بعد أن نموت أتراك تجمع بين أهل القسمين في نار واحدة؟"!!



هذا هو الفهم وهذا هو التعايش مع القرآن
وهكذا ينبغي أن يكون حال الإنسان منا وما أحسن التدبر أن يكون في صلاة الليل
خاصة وهذه هي أفضل الأحوال أن تكون في هذه الأوقات.



Ø قال محمد بن عوف الحمصي عن أحمد بن أبي الحواري
الإمام الحافظ القدوة شيخ أهل الشام "رأيت أحمد بن الحواري عندنا فلما صلى العتمة أخذ يصلي
فاستفتح { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}" قال فطفت بالحارة ثم رجعت فإذا هو لم يجاوزها" مازال يقول { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }.



كيف تعيش هكذا؟ بأن تكررها وتقول هل أنا فعلا أطبق إياك نعبد وتقول هل أنا خاضع لله بجد؟

وتقولها مرة ثانية حتى تخرج من قلبك

تقول أنا أرمي حمولي عليك يا رب

وتقول نفسي الأمارة هي التي أوردتني المهالك وأنا أستعين بك عليها يا رب...

{ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } الشيطان اختلس مني كثيرا وأوقعني كثيرا فأنا أستعين بك عليه..



هذه هي طريقة السلف التي تعلموها من النبي صلى الله عليه وسلم الذي قضى الليلة كلها في الآية

{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ }



· تدريب عملي

كتاب "التناسب بين السور في المفتتح والخواتيم" ونحن عندنا علم في علوم القرآن
نتشرف به اسمه علم المناسبات بأن تكون أية مرتبطة أخرى وخاتمة هذه السورة لها ارتباط بأول هذه السورة وهكذا..



· الفاتحة ما الارتباط بين أولها وأخرها؟

أولها{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وأخرها }صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّآلِّينَ}

قالوا أن العالمين واحد من ثلاثة إما مغضوب عليه أو ضال أو مُنعم عليه،
ابن القيم له كلام رائع فهو عندما وصل إلى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
عمل مقدمة عن الفاتحة قال فيها أن العالمين واحد من الثلاثة

فالناس ستنقسم ثلاث أقسام عند ربنا واحد يعمل بما يعلم وهذا المُنعم عليه وواحد يعلم
ولا يعمل وهو المغضوب عليه وواحد يعمل بغير علم وهو الضال ولا يوجد تقسيمة أخرى.

Ø ما الارتباط بين أول السورة وأخر السورة؟

العالمين ثلاثة



لو أن واحد يكتب مقال في أول المقال في سطرين يكتب شئ
وفي أخر المقال يجب أن يوجد علاقة بين أول المقال وأخره
وأنت تعمل هكذا تقرأ أول سطرين وأخر سطرين فتفهم القصة
وهذا في القرآن أول أيتين تعرف ماذا يقولوا وأخر أيتين فتعرف محور السورة كله.



هل فهمتم ماذا تفعلوا؟

أنا أعطيتكم أمثلة تمسكوا أول السورة وأخر السورة
وهذا هو الواجب العملي في أول السورة اكتب ملاحظات
وهذه هي المرحلة الأولى وفي المرحلة الثانية أن تصل للسر عندما تربطه بمحور السورة

وهكذا تكون السورة بالنسبة لك سهلة فعندما تسمع سورة البقرة تركز في الهدى والمتقين و
هكذا مع كل سورة نحاول أن نعرف السر ومحورها وأولها وأخرها
ويوجد مراحل أخرى في التدبر أن تعرف أول الأيات وأخرها فتفهم لماذا بدأت هكذا ولماذا انتهت هكذا.

مثال عندما يقول الله { لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاء}
لطف ورزق..فلم يقل وهو الغفور الرحيم أو الكريم الجواد
ولكن قال {وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ }...

قالوا أن أولها مرتبط بأخرها كما قال ابن الجوزي
فأخرها القوي وحظ العبد من أسماء الجلال هو العكس فلما يكون هو قوي فماذا تكون أنت؟..ضعيف

لما يكون هو العزيز تكون أنت الذليل

يقول ابن الجوزي تضاعف ما استطعت فإن الضعف مع اللطف أكثر

ما معنى ذلك؟

يقول لك قل له أنك ضعيف وهو سوف يفتح لك أبواب رزق واذهب إليه وأنت ضعيف
ولا تذهب وأنت متكبر أو تحس بنفسك..فلا فهو قال تضاعف أي افتقر لي لحظة.
.تضاعف ما استطعت فإن اللطف (اللطيف) مع الضعف (القوي) أكثر..
وأنت ستفتح ينابيع في العلم وبحور في العلم من هذه الكلمات.



فأظهر له ضعفك وأنا دائما أحب أن أخذ منك العهد والوعد
ففي هذه الليلة واجبك هو السجدة ومعناها تضاعف ما استطعت.
.اسجد وحاول أن تجمع قلبك على ما تستطيع وتظهر له ضعفك

تقول له

فقيرك ببابك مسكينك ببابك مؤمل خيرك ببابك راجي فضلك ببابك محبك ببابك

مسكين يا رب وأتيت أشحت {جِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://9078.forumarabia.com
 
جنة القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأثير القرآن في القلوب والنفوس كما جاء في القرآن الكريم
» قصص القرآن سبأ
» تدبر القرآن
» العذاب في القرآن
» إمكانيات فهم القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احرار الاسلام  :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: الطريق الى الله :: القران وعلومه-
انتقل الى: